موقع الكاتب جميل السلحوت

مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949

حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية

آخر الكتابات

بدون مؤاخذه- الجهل المقدس والأفراد

ومن عجائب ثقافتنا، وتقديسنا لثقافة الجهل دون أن نشغل عقولنا في تمحيصها، أنّ ذلك لا يقتصر على تقديس مؤلّفات الأقدمين فقط، بل يتعدّاها إلى تقديس الأفراد أيضا. فكلّنا “نقدّس” الآباء والأجداد ولا نرى في حيواتهم ومسيرتهم أيّ شائبة تشوبها. ومغالاتنا في ثقافة التّقديس هذه تمتدّ عبر تاريخنا إلى أيّامنا هذه، وسيرثها أبناؤنا من بعدنا، لأنّنا نربّيهم عليها! لذا فلا عجب أنّ تاريخنا المدوّن كلّه...

بدون مؤاخذة- الجهل المقدس متشعب

مع أنّ تقديس القديم أصيل في ثقافتنا، إلا أنّنا متضادّون في التعامل معه، وموقفنا منه ينبع من وعي كلّ منّا كأفراد وجماعات، فمثلا “المتأسلمون الجدد” قاموا بتحطيم وحرق وتدمير تراثنا الحضاريّ كالمكتبات والمتاحف والآثار في العراق وسوريّا وليبيا، وهذا تراث موروث من آلاف السّنين، وهم يستمدّون وحشيّتهم من كتب تراثية مليئة بالخرافات والأساطير، ولم يستعملوا عقولهم عندما أخرجوا التاريخ من سياقه،...

بدون مؤاخذة- الجهل المقدّس

“لقد خلق الله عيني الانسان في مقدّمة رأسه لينظر إلى الأمام، ولو أراده أن ينظر إلى الخلف لخلقهما في مؤخّرة رأسه” هذا ما قاله أحد المفكّرين، فهل ينطبق هذا علينا نحن العرب والمسلمين؟ فثقافتنا مليئة بتقديس القديم، وإضفاء صفات الكمال عليه، فمثلا نعتبر الأجداد مالكي الحكمة والرّجولة والعلم والبطولة، وكلّ ما هو إيجابيّ، وأستذكر هنا ما قاله أحد الأشخاص بأنّ عمره جاوز الأربعين عاما وهو يعتقد...

“الدّراية” في اليوم السابع

القدس:16-4-2015 ناقشت ندوة اليوم السّابع الثقافية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس كتاب “الدّراية- الفريضة المصيريّة الغائبة في التّراث- الشّفاعة أنموذجا مفصّلا” للمفكر الاسلامي عثمان صالحية وبحضوره، ويقع الكتاب الصادر أواخر العام 2014 في 604 صفحات من الحجم الكبير. بدأ النقاش مدير الندوة ابراهيم جوهر وممّا قاله: هو كتاب في البحث عن المنطق ولغته وصحة ما ينسب للرسول الكريم صلى الله...

بدون مؤاخذة- ثقافة الخوف ودور المثقف

يتساءل كثيرون عن دور الأديب والمثقف في المجتمع، فالأديب والمثقف جزء من المجتمع، وعليهم مسؤولية الانتباه لقضايا مجتمعاتهم، واستقراء أحواله وتشجيع الايجابيّات والتّحذير من السّلبيّات، وفي لقاء مع نخبة من الأدباء والمثقّفين، أبدى أحدهم مخاوفه من جرأة بعض الكتّاب في طرح الأمور، فقد تلحق جرأتهم الأذى بهم، ومع أنّ مخاوفه ليست في مكانها، إلا أنّ إحدى المثقّفات قالت: من يغضب من قول الحقّ “فليبلّط...

بدون مؤاخذة- بين الضراط والعلم

ومن عجائب عصور الانحطاط والتّخلف ومعاداة التّطوّر الحياتيّ، أن يتمّ الاحتفال قبل عدّة أشهر بمناقشة رسالة ماجستير في احدى الجامعات العربيّة، عنوانها “الضراط وأحكامه” في نفس اليوم الذي نزلت فيه محطّة فضاء أمريكيّة على كوكب المرّيخ، وتأتي فتوى الأزهر قبل بضعة أيّام بأنّ الضراط المفسد للوضوء له مواصفات من حيث الرائحة والصوت وغير ذلك، وما تبقى لا يفسد الوضوء، وهذا يعيدنا إلى الجدل حول...

بدون مؤاخذة-الكذب والحقيقة المرّة

“ثقافة” الكذب هي هروب من مواجهة الحقيقة، “فالحقيقة مُرَّة” كما يقول المثل، مع أنّ النّجاح حقيقة معاكسة…لكن لا أحد يصفه بالحلو مثلا. والكذب ليس حكرا على الأفراد، بل يتعدّى ذلك إلى الجماعات والأحزاب والتنظيمات والحكومات، فالكلّ يكذب على الكلّ، وعواقب ذلك وخيمة، لكنّ أحدا لم يحاول الاعتبار منها، فمثلا في موروثنا الدّيني هناك من كذبوا على الرّسول – صلّى الله عليه...

بدون مؤاخذة- الكذب ومرحلة الهزائم

تسود السّلبيّات في مراحل الهزائم، ويعمّ الفساد، وممّا يغذّي نار الهزيمة هم أؤلئك الأفّاكون الكاذبون في مختلف المجالات، وثقافة الهزيمة تخلّف وتفرز سلبيّات كثيرة، ليس أقلّها فئة الّلصوص والسّراق، الذين ينهبون خيرات ومقدّرات شعبهم، ويتحالفون مع الأعداء بحجّة العقلانيّة! وهؤلاء يطلق عليهم أثرياء الحروب، الذين يكذبون ويكذبون ويصدّقون أكاذيبهم من كثرة تكرارها، ومع الأسف فإنّ ثقافة الهزيمة تقلب الحقائق،...

بدون مؤاخذة-أكلة الجوز الفارغ

“في الصّدق نجاة” هكذا قال العرب من غابر الأزمان، فهل يتوخّى أبناء هذا العصر الصّدق في حياتهم؟ فالكذب مذموم عند جميع الشّعوب، ومن اللافت أنّ كثيرين من “المبدعين” والسّياسين والتّجار والموظفين وغيرهم يتعمّدون الكذب في حياتهم، ظنّا منهم بأنّ ذلك يرفع شأنهم، فينسبون لأنفسهم أشياء ليست فيهم ولم يعيشونها، فهم يتنكّرون لماضيهم وظروف الحرمان والبؤس التي عاشوها، ويزعمون بأنّهم...

الدّراية ثورة في الفكر الدّيني

صدر للمفكّر الاسلامي عثمان صالحية  كتاب “الدّراية-الفريضة المصيريّة الغائبة في التّراث- الشّفاعة أنموذجا مفصّلا” نهاية العام 2014 ويقع في 504 صفحات من الحجم الكبير. والدّراية حسب المؤلف تعني“دراسة المتون للوقوف على صدقها قبل مراجعة الرّوايات للوقوف على صحّتها“ص6. والقارئ لهذا الكتاب سيجد أنّه مبنيّ على أن لا مقدّس في الاسلام إلا القرآن الكريم، والسّنّة النّبويّة الصّحيحة...

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات