قصّة البطة المستاءة في اليوم السابع

ق

القدس: 2-1-2020- ناقشت ندوة اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس قصّة الأطفال”البطّة المستاءة” للأديبة نزهة أبو غوش. تقع القصّة التي تزيّنها رسومات منار الهرم نعيرات والصادرة عام 2019 عن دار الهدى للطباعة والنّشر كريم م.ض. في كفر قرع في 24 صفحة من الحجم الكبير، مفروزة الألوان وبغلاف مقوّى.
الأديبة نزهة أبو غوش كاتبة معروفة كتبت القصّة القصيرة وقصص الأطفال، والرّواية. وصدر لها كتب بهذه المواضيع.
افتتحت الأمسية ديمة جمعة السمان فقالت:
جاءت القصة بأسلوب ذكي محبب للأطفال، لم تكن الرسالة مباشرة ولا مقحمة، بل تسلسلت أحداثها المشوقة بمهنية عالية، فالكاتبة جدّة، تتقن كيفية جذب أطفالها بأحاديثها الجميلة التي تعالج مواضيع هامة. فليس أنجح من القصة لتعديل سلوكيات الأطفال.
أعجبني رسم شخوص القصة بالحيوانات، فقد وفّقت الكاتبة ببناء شخصية القرد سعدو. إذ كان سعدو سعيدا وهو يأكل الفستق ويغني الأغنية الشعبية على دلعونا، وبعدها دون أن يقصد إيذاء البطة وأبنائها، رمى كيس الفستق البلاستيكي في البركة التي يسبح فيها البط، وإذا بالكيس يغطي رأس فيفي فرخ البط، وقد كاد يتسبب بخنقها.
ارتبكت البطة الأم (بطبوطة) وفراخها، وأخذوا يصرخون خائفين يطلبون النجدة. كان وصف حالة الارباك والقلق الذي اعترى عائلة فرخ البط والحيوانات الصديقة التي أتت مسرعة لنجدة الأم، جميلا ومتقنا أيضا. فتدخل الضفدع الذي كان يقف قريبا من البركة يراقب الأم وفراخها يسبحون في البركة بسعادة، وسحب الكيس بواسطة لسانه الطويل، فأنقذ فيفي، أمّا سعدو، والذي كان يراقب تبعات رميه الكيس في البركة، والذي كاد أن يتسبب بقتل فيفي، فقد خاف واختبأ خلف شجرة السرو.
أعربت الأمّ بطبوطة عن استيائها من تصرف سعدو غير المسؤول، وعندما اطمأنت على ابنتها، قررت اللجوء إلى القضاء لأنها تؤمن بأن القانون عادل وسيعاقب المذنب. فلم تهدد ولم تتوعد بأنها ستأخذ حقها وحق ابنتها بأساليب أخرى غير قانونية. وهذه رسالة أخرى للطفل، بأن عليه ألا يأخذ حقه بيده و وأن لا يواجه العنف بالعنف، بل عليه أن يلجأ للقانون.
وانتهت القصة بأن القاضية (الزّرافة) أصرت على أنّ من يلوث البيئة سينال العقاب المناسب.
ولكن القصة لم تذكر ما هو العقاب المناسب، وهذه أيضا نقطة ذكية للكاتبة، فهي تتيح بذلك فتح نقاش مع الأطفال لاقتراح ما هو العقاب المناسب.
ما أحوج أطفالنا إلى مثل هذه القصص التوعوية، والتي تسهم في تعديل سلوكياتهم بأسلوب سلس ناعم دون أن تحتوي على نصائح وإرشادات مباشرة منفرة للطفل.
وكتب جميل السلحوت:
تتحدّث هذه القصّة عن بطّة نزلت في بركة الحديقة هي وفراخها الأربعة، وكان قرد يأكل الفستق على شجرة سرو مجاورة، فألقى بكيس نايلون على رأس أحد فراخ البطّ، ممّا أفزعه وهدّده بالإختناق، فقام ضفدع بسحب كيس النّايلون منقذا بذلك فرخ البطّ. وعقدت الحيوانات محكمة برئاسة زرافة لمعاقبة القرد لإعتدائه على فرخ البط. طالب الضفدع بسجن القرد، لكن الزّرافة القاضية أوضحت أنّه”من غير الممكن معاقبة القرج دون اللجوء إلى القانون. ووجدت في سجلّ القوانين:”من يتسبّب في تلويث بيئة الحديقة، سوف ينال عقابا ملائما” ص20. هنا قالت البطّة الأمّ فرحة ” القانون يحميني ويحمي أبنائي” ص23. بينما هتفت الحيوانات الأخرى بصوت واحد:” يحيا القانون” ص23.
وقصّة الأطفال هذه تحمل قيما تربويّة وتعليميّة منها:
لا يجوز لأحد الإعتداء على الآخرين. ضرورة الحفاظ على النّظافة ونقاء البيئة. لا يجوز إلقاء القمامة إلا في الحاويات المخصّصة لها. يجب معاقبة من يعتدي على الآخرين من خلال المحاكم وحسب القانون. لا يجوز لأحد أن يتدخّل في القضاء. القانون يحمي الجميع لذا يجب احترامه.
أبدعت الكاتبة عندما سردت قصّتها على لسان الحيوانات، وهذا ما يحبّه الأطفال، وجاءت اللغة بكلمات بسيطة مختارة تناسب الجيل المستهدف من الأطفال.

الرّسومات مفروزة الألوان وجميلة ومتناسقة مع النّص ممّا يشجّع الأطفال على قراءة القصّة وفهمها.
ورق الكتيّب مصقول والغلاف سميك ومقوّى وهذا يتناسب مع الأطفال، ويشجّعهم على اقتناء الكتاب. والإخراج والمونتاج جميلان.
وقال عبدالله دعيس:
ضمن سلسلة (حيوانات في الحديقة) تحمل الكاتبة نزهة أبو غوش الأطفال في رحلة خياليّة ممتعة إلى حديقة الحيوان؛ لتجعل من سلوك الحيوانات فيها مثالا حيّا لسلوك النّاس، وتركّز على بعض القيم الإيجابيّة، وترهّب من السلوك السلبيّ غير السويّ. وفي هذه القصة تتناول موضوعا غاية في الأهميّة، وهو نظافة المكان الذي نعيش فيه، والحفاظ على البيئة من إفسادها بإلقاء القاذورات فيها.
وتكمن أهمية هذا الموضوع من كونه أحد أنماط السلوك الشائن الأكثر شيوعا في مجتمعنا، حيث يلقي الكبار والصّغار النفايات في الشّوارع والحدائق والأسواق، دون أن يشعر معظمهم بوخزة ضمير أو أدنى شعور من الحرج لما يقوم به من عمل مستقبح. فيكفي أن ننظر إلى ساحة إحدى المدارس بعد فراغ الطلبة من فسحة الطعام، أو نراقب مجموعة من الكبار والصغار وهم يغادرون إحدى الحافلات، أو يخرجون من المسجد حتّى نرى مقدار القذارة التي ألفها الكثير منهم حتّى عادت جزءا من حياتهم وسلوكهم اليوميّ. ولا يستطيع الإنسان القويم سويّ الأخلاق أن ينكر على هؤلاء فعلتهم، ربما لأنّ هذا السلوك أصبح جزءا من ثقافة المجتمع!
تحاول الكاتبة في هذه القصّة الموجّه للأطفال، أن تلفت النظر إلى شناعة هذا السلوك وتأثيره السلبيّ على كلّ من يعيش في البيئة الملوّثة بالقاذورات وأكياس البلاستيك، فتجعل القرد سعدو يمثّل أولئك الأشخاص الذين يصدر عنهم هذا السلوك النابي، أمّا البطّة بطبوطة وأبناؤها فهم الضّحيّة، فقد كادت إحدى البطّات الصغار تفقد حياتها بسبب الكيس الذي ألقاه سعدو في البركة. وكم منّا فقد حياته، وفقد صحّته، وفقد متعته بجمال الطبيعة، نتيجة سلوك الأشخاص الذي يشابه سلوك سعدو. ويبدو القرد سعدو في النّهاية محرجا خجلا يتوارى من بقيّة الحيوانات آسفا لما قام به. أمّا في مجتمعنا، فأولئك الذين يلوّثون شوارعنا وملاعبنا وحدائقنا ومدارسنا، لا تحمرّ وجوههم خجلا ولا يدركون عظم ما قاموا به من سلوك.
وتجتمع الحيوانات وتتعاون وتتكاتف من أجل مساعدة البطّة فيفي التي وقعت في محنة، وتستطيع بتعاونها أن تنقذ البطّة. وهذه قيمة أخرى تحاول الكاتبة أن توصلها للأطفال، فلا نجاح دون تعاون، ولا أنجاز دون أن يقف الجميع يدا واحدة في وجه المعتدي.
وفي القصّة محتوى تعليمي مهم، بالإضافة إلى الدروس والعبر، فالكاتبة تذكر أسماء عدد من الحيوانات، وتركّز بشكل لافت على الألوان وتكرّرها، وكذلك على نمط حياة بعض الحيوانات: فالبطّة تسبح وصغارها في الماء، والضفدع يعيش في الماء وخارجه، وله لسان طويل، والقرد يتسلّق الأشجار ويتنقّل بينها.
وتنهي الكاتبة قصّتها بالدعوة إلى الاحتكام إلى القانون والاتزام بأحكامه، وتقول: “يحيا يحيا القانون.” لكنّ القانون وحسب لا يمكن أن يكون رادعا لمن ينحرف سلوكه ويسوء عمله، بلّ لا بدّ من وازع داخليّ يمنع الشخص من الاقتراب من هذا السلوك، فبدون تقوى ووازع ضمير لن يستقيم الأفراد. فحبّذا لو ركّزت الكاتبة أكثر على غرس القيم الفضلى في نفس الطفل بالإضافة إلى الإشارة إلى أهمية الالتزام بالقيم والأخلاق والقوانين في البيت والمدرسة وفي أيّ مكان يرتضي الإنسان أن يعيش فيه.
وقالت رائدة أبو الصوي:
استاءت البطة وفجرت قصة مكتملة العناصر . قصة قيمة، هادفة نزهة ابوغوش تألقت، أبدعت وقدمت هذه القصة الجميلة المفيدة . لهذا الجيل. القصة مناسبة للأطفال من سن صفر الى 7 سنوات . الجيل الصاعد بحاجة إلى نموذج ( ايدل) قدوة، والجميل استخدام الكاتبة للحيوانات من أجل تمرير الفكرة، قصة ممتعة فيها القيمة الأخلاقية . هذه النوعية من القصص تجذب الأطفال وتستقطب حواسهم . تستقطب وتوقظ الخلق الطيب. الأطفال مثل قطعة الإسفنج يمتصون أيّ معلومة. وتتجذر في ذاكرتهم . في القصة مجال وفسحة للتفكير والتدبر . أخذ العبرة والموعظة الحسنة بقالب جميل ولافت . كل حيوان يرمز إلى وظيفة معينة. يربط الطفل الذكي بين عالم الإنسان وعالم الحيوان. يبتهج بالتصرف الطيب من بعض الحيوانات، ويتألم من تصرف آخر.
في هذه القصة المميزة التي حملت رسالة هامة جدا وهي أهمية النظافة في البيئة المحيطة، خصوصا ونحن نعيش في زمن التلوث البيئي، انتشر واستفحل خطره على جميع الكائنات . فكرة إلقاء كيس البلاستيك الأسود في البركة اختيار موفق جدا، نظرا لخطورة هذه الأكياس على البيئة . نحن نقرأ ونشاهد الكثير من التحذيرات التي تهدف إلى منع استخدام هذه الأكياس. لأنها لا تتحلل بسرعة، وهي ضارة جدا للبيئة. القصة تهدف إلى الحصول على حياة آمنة يسودها الحب والتعاون والقانون. أعجبني بالقصة فكرة لجوء الزرافة إلى عقد اجتماع طاريء؛ كي تبحث في سجل القوانين أمر القرد “سعدو” الذي لوث البيئة، وتسبب في بالإساءة للبطة وأبنائها . لم تتفق مع الحيوانات بتطبيق عقاب على القرد من دون اللجوء إلى القانون، وهنا إشارة وتنبيه إلى خطورة أن يطبق كل شخص قانونا خاصا به ضد أيّ شخص متهم، عندما تطبّق القوانين بالتساوي على الجميع، يسود العدل. وتكون الحياة أجمل. الكاتبة في هذه القصة التربوية بامتياز قدمت الجيد لمكتبة الطفل. قصتها تشرح البال وتؤكد أن هناك أملا بمستقبل واعد . الأطفال امتداد لنا وجميل جدا أن نترك لهم إرثا ثقافيّا قيّما ويتماشى مع حاجاتهم.
وقالت سهير زلوم:
شكل القصة جميل أنيق، ولغتها بسيطة مناسبة للأطفال ورسوماتها جذّابة. تدور أحداث القصّة في عالم الحيوان، لكنّها تحمل كمّا من الدروس والعبر والقيم للأطفال، وخاصة قيمة النّظافة والحفاظ على البيئة والالتزام بالقوانين.
أودّ هنا أن أركّز على العتبات النّصّيّة في القصة ودلالة الرسومات المصاحبة لنصوصها. وقد بدأت العتبات النصيّة بالعنوان (البطّة المستاءة)، وهو عنوان جميل جدّا، ومناسب للقصّة، وجاذب للطفل لقراءتها. أمّا صورة الغلاف، فهي جميلة مناسبة للقصة، وألوانها تلفت نظر الطفل، وتقوده إلى القراءة والتمتّع بعالم من الخيال والمتعة. وكذلك الصّور في داخل الكتاب، وإن كانت تسبق النّصّ بصفحة ممّا قد يشتّت الطفل عند قراءة القصّة.
لاحظت أنّ الألوان التي أعطتها الرّسامة لأطفال الحيوانات كانت موجودة في الأمّ أيضا، مما يعطي للطفل درسا جديدا بأن الصّفات التي يمتلكها هي من الوالدين أصلا. أمّا اللغة فمناسبة للأطفال، وتثري قاموسهم، وتضيف إليه كلمات جديدة ابتداء من العنوان.
وكتبت مريم حمد:
في قصة البطة المستاءة تناولت الكاتبة فكرة بسيطة وسهلة، وهي أهمية الحفاظ على البيئة واحترام القانون، لما فيه من مصلحة للجميع، تحمل القصة قيما عديدة للأطفال، من أهمّها الحفاظ على البيئة، وهو موضوع هامّ جدا خاصة مع كثرة التلوث الذي نعيشه اليوم، وقد سبقتنا الدول المتقدمة بالحفاظ على البيئة وعدم تلويثها.
كما أن القصة تناولت جانبا هاما وهو احترام القانون، وعدم التعدي على حقوق الآخرين، وأن إيجاد الحلول يحدث بالمشاورة والإتفاق بين الجميع للوصول بالنهاية لحل منصف للجميع، وهذا الأمر مهم جدا، ويوضح للطفل بأن كل شخص يخطئ يجب أن ينال عقابه.
لغة الكتاب كانت واضحة غير معقدة ومناسبة للأطفال وقد استخدمت الكاتبة أسماء لطيفة وسهلة الحفظ على الأطفال توتو، فوفو، سيسي، فيفي.
جاءت النهاية سهلة ومباشرة كان من الممكن أن يشارك الأطفال بشكل أو بآخر بالحلول او أن تخلق النهاية لدى الطفل بعض التساؤلات أو أن يكون الطفل نفسه مشاركا بالحل بشكل أ بآخر.
الرسومات جميلة وواضحة وبسيطة غير معقدة، ورق الكتاب مصقول والغلاف مقوى وهذا يتناسب مع الأطفال وكذلك الإخراج والإنتاج.
وقالت هيا سيد احمد:
لكلّ امرئ من اسمه نصيب، فكاتبتنا الجميلة نُزهة أخذتنا في نُزهة جميلة فوق سطور الكلمات، حيث أخذت بيد صغارنا في نزهة جميلة؛ ليبصروا جمال الطبيعة والحيوانات، و يدركوا أن جمال الطبيعة يكتمل في المحافظة على نظافة البيئة، وأكثر ما شدّني وأثار إعجابي كلمات الحمد والشكر لله، لم تكتف كاتبتنا بزرع حُبّ وأحترام قانون الطبيعة، فالمحافظة عليه من التلوث، إنّما أيضا إضافة ما هو أجمل وأعظم وهو وجوب شكر الله على نعمه الكثيرة، و شكره في كُل وقت، فشكرا لك على زرع ثمرة الحمد والشكر في نفوس الصغار، فالحمد لله والشكر لله على نعمة الكتابة التي تجعلنا نصف ولو جزءا بسيطا من جمال خلق الله الخالق العظيم، وشكرا لقلمك وحرفك الملون كلون السماء .
وكتبت هدى عثمان أبو غوش:
في هذه القصّة،تطرح الأديبة على لسان بعض الحيوانات في الحديقة،أهميّة الحفاظ على البيئة، والأثر السّلبي الناتج عن رميّ النفايات في غير مكانها، فالقرد سعدو يرمي قشور الفستق في البركة، ويتسبّب في اختناق أحد أبنائها، ولولا الضفدع الذّي أنقذه، لكانت نهايته مأساويّة. ومن خلال القصّة تؤكد الأديبة على عدم أخذ الحق بأيدينا، وأنّ القانون هو الوسيلة لحمايتنا. وهذا ما نعاني منه في مجتمعنا في اتّخاذ العنف كوسيلة للإنتقام ومشاهدالقتل لا تنتهي. تجاهلت الأديبة شعور القرد بالذنب حين وقف أمام الجميع قائلا آسف، وأنّ الطفل عليه تعلّم تقبّل الإعتذار من الغير والمسامحة، خاصة أنّنا نعاني في مجتمعنا من سوء ثقافة التسامح. تقول البطّة المستاءة” لن أتنازل عن حقّي أبدا”، في هذه الجملة غضب، ومن الطبيعي أن تغضب البطّة، لكنّ برأيي كان يتوجب على البطّة مسامحته؛ كي تكون قدوة للأطفال؛ ليتصرفوا مثلها، بدل اللجوء للعقاب الملائم من خلال القانون، كما طرحت الأديبة في نهاية القصّة. حسب رأيي الشخصي، فإنّ العقاب لا يجدي، وقد يكون مفيدا لفترة قصيرة، والأطفال يعاقبون من قبل المدرسة والأهالي، ثم يكرّرون نفس الخطأ، وكلمة العقاب قاسيّة وجارحة لها الأثر السلبيّ أكثر من الإيجابي.
في هذه القصّة يتعلم الطفل الألوان من خلال ذكر أسماء أبناء البطّة وربطهم بالصور مثل البيضاء، البنّي الصفراء،الأخضر.واللّون الأسود بالإشارة إلى الكيس. كما ويتعلّم صفات الضفدع… لونه أخضر…لسانه طويل ويقفز. وأيضا يتعلّم الطفل كلمات جديدة “تلويث البيئة”، “مستاءة”، ومرادفات مثل فرح-مرح. وظّفت الأديبة الحواس في القصّة، ممّا يثير الطفل ويشدّه للإنتباه مثل حاسة البصر (انظري،لترى)، السّمع(صراخ، واق وااااق،صوت رفيع ومرتفع)،اللمس في جملة مدّ لسانه والتقط الكيس. استخدمت ظرف المكان (وسط المجموعة،وسط البركة)(أمام الجميع)،(خلف شجرة السّرْو)، فوق(فوق رأسها”. استخدمت الفعل ومشتقاته، مسرعة “سرعة”، خاف -خوف، نعاقب-عقابا. أدخلت المرادفات والأفعال التّي تحمل المشاعرمثل:حضنت،لهفة، قلق،خوف،يبكون،هتفت. أدخلت الموسيقى والأغنيّة فاستخدمت “على دلعونا” التراثية ووظفتها في القصّة؛ لتثير في المتلقي أنّ حدثا ما سيحدث لاحقا، وكذلك ليستمتع الطفل بتلك الدلعونة؛ فتثير تفاعل حواسه. حضرت الطبيعة في القصّة، شجرة السّرو، البركة، الحديقة.
جاءت الرّسومات للفنّانة منار نعيرات جميلة متناسقة مع القصّة. وتبقى القصة جميلة بطرحها المهم وطريقة سردها الممتع.
وكتبت دولت الجنيدي:
القصة معبرة ذات مغزى تعليمي وتثقيفي وتوجيهي وتربوي بأسلوب رائع سهل، يفهمه الأطفال. جاءت هذه القصة على لسان حيوانات يحبها جميع الأطفال؛ يتعلم الطفل من هذه القصة أن الحدائق العامة للاستجمام، وأنه يجب المحافظة على النظافة في الحدائق وفي كل مكان، وعدم تلويث البيئة والتسبب بالأذى للآخرين. وأن المخالف يجب أن ينال العقاب عن طريق القانون والالتزام بقرار القضاء، وأن القانون له قواعد مكتوبة يستعملها القاضي، ويعمل بها لإصدار العقاب اللازم على المذنب، وأنه يجب أخذ الحق بالقانون. وكما يتعلم أن الاعتذار عن الخطأ واجب قبل كل شيئ .ويتعلم أيضا أن أكياس النايلون خطر على البيئة وعلى الإنسان خاصة، إذا غطى بها الطفل أو أيّ انسان رأسه وأغلقت أنفه وفمه، فإنها تسبب له الاختناق. ويتعلم أيضا أن البط والضفادع تسبح في الماء، بينما القرد والزرافة والفيل والسلحفاة والديك لا تسبح. وأن القرد يحب الفستق، وأن الضفدع يستعمل لسانه الطويل لالتقاط الأشياء. ويتعلم طلب المساعدة حين يتعرض للخطر. ومن الصور الملونة للبطات يتعلم: أوّلا الألوان، ثانيا أن الاطفال يأخذون بعض صفات الأمّ، وأنه ليس من الضروري أن يكونوا جميعا بنفس الصفات. ويتعلم الأطفال بعض الأغاني التراثية الشعبية مثل دلعونا على لسان القرد. وتعلم هذه القصة الطفل أن يحرص الطفل على أخذ حقه، ويتحلى بالأمل لتحقيق الهدف. ختمت الكاتبة هذه القصة بالفرح، وذلك للمحافظة على نفسية الأطفال لأنهم زينة الحياة الدنيا، وأن من واجبات الأهل تربيتهم التربية الصحيحة والسليمة وتعليمهم الأخلاق الحميدة؛ لأن البيت هو أوّل مدرسة للطفل. كتاب قصة البطة المستاءة كتاب جميل، برسومات ملونة جميلة زاهية، وورق مصقول لامع، وغلاف صلب مقوى مزين برسومات ملونة جميلة واضحة، تفرح الأطفال وتشجعهم على القراءة، لكن حبذا لو كانت الصور والكتابة مترافقة في جميع الصفحات، لكان أسهل على الأطفال متابعتها وفهمها فمثلا : الكلام صفحة 6 يجب أن تكون الصورة صفحة 4 و 5 وفي صفحة 7 بدل صورة البطة الأمّ يجب أن تكون صورة الضفدع.
وكتبت رفيقة عثمان:
تُعتبر هذه القصّة ضمن سلسلة “الحيوانات الصّديقة في الحديقة”، والتي نُشر منها حتّى الآن ثلاث قصص: الدّجاجة المذعورة، والخروف الغضبان، والبطّة المُستاءة. في كلّ قصّة تناولت موضوعًا مختلفًا عن الآخر.
ما يُميّز هذه السلسلة هوالترابط في الأفكار من حيث التركيزعلى حل المشاكل المختلفة باللجوء للقانون، والانصياع لأحكامه.
اهتمّت الكاتبة في التصوير والتعبير عن المشاعر المختلفة خاصّةً عند اختيار العناوين مثل: ( المذعورة – الغضبان – المُستاءة). تجدر الإشارة بأنّ هنالك نقصا بالقصص خاصّة باللغة العربيّة، التي تُعبّر عن المشاعر الذّاتيّة للأطفال؛ والتي تُعبّر عن مشاعر الضيق والحزن وغيرها. من خلال هذه السلسلة الجديدة، تتاح الفُرصة للأطفال بالتّعبيرعن أنفسهم بحرّية وطلاقة، ممّا يساهم في تخفيف مشاعر الحزن والألم في نفوسهم، ويهدف لتنشئة صحّة نفسيّة سليمة في المستقل.
هدفت الكاتبة من قصة البطّة المستاءة هو إكساب الأطفال عدّة قيم إنسانيّة في مرحلة الطّفولة المُبكّرة وخاصة مرحلة التنشئة الأولى لغاية الخمس سنوات. من هذه الأهداف التربويّة: المحافظة على جودة البيئة وجمال الطبيعة، وتنمية الانتماء للمكان والبيئة المحيطة، والمحافظة على الممتلكات العامّة، حيث هدفت القصّة معالجة السلوك السلبي، مثل تلويث البيئة، كما تصرّف القرد سعدو عندما رمى الكيس البلاستكي، وقشر الفستق في البركة وساهم في تلويث البيئة، كما هدفت القصّة إلى تعزيز الانصياع والانضباط للقوانين، كما فعلت الزرافة حين استعانت بالدستور، ولم تستمع لاقتراحات باقي الحيوانات بالمعاقبة.
كما وهدفت القصّة إلى تنمية حب التعاون والمشاركة الجماعيّة، كما تعاونت كافّة الحيوانات لإنقاذ البطّة، وكان الضفدع أوّل المبادرين لإنقاذ البطّة من الاختناق من الكيس العالق على رأسها، كما هدفت القصّة إلى عدم الاعتداء على خصوصيّات الآخرين، كما تصرّف القرد سعدون بالإساءة للبطّات أثناء سباحتها في البركة.
منحت الكاتبة صفة الإساءة، نظرا لاستياء البطّة من سلوك القرد السلبي، كما نستاء عندما نرى الأفراد يلوّثون البيئة في مجتمعاتنا، ومن هذا الشعور استقت الكاتبة عنوان القصّة.
في القصّة لم تصدُر أحكام ظاهرة وعدم فرض أفكار وأحكام تؤدّي إلى العقوبات، بل أتاحت الفرصة مفتوحةً للتفكير، وتحفيز الأطفال بتحديد الحكم على المُعتدي وضرورة اختيار نوع العقاب الّذي يستحقّه، وفقًا للظروف والبيئة المُتاحة للأطفال بإرشاد البالغين والمرّبّين.
وجّهت الكاتبة للطفل القارئ فكرةً، بأنّ اللجوء إلى القانون هو الحل قبل تناول أيّ نوع من العقاب، إذا كان القانون يسمح أم لا يسمح بالعقاب. وفقًا لما تقرّه الزرافة (القاضية)، مستندةً على القانون المُوثّق في ملف خاص في الدستور ، كما ذكرت: “من يتسبّب في تلويث بيئة الحديقة، سوف ينال عقابا مُلائما”.
يبدو أنّ اختيار الكاتبة للزرافة كأنثى بدور الحاكمة، لم يكن صدفةً، ترمُز هنا لتشجيع الجنس الأنثوي في تقليد والتماهي مع شخصيّة الزرافة لتقلّدها منصب الحكم في المستقبل، نظرا لكونها أنثى، كما تساهم في تعزيز فكرة تقبّل الجنس الآخر كون الأنثى قائدة في مجتمعها.
في قصّة البطّة المُستاءة أستُخدمت اللّغة الفصحى السّلسة والّسهلة، على لسان الحيوانات، ممّا يبعث الفرحة في نفوس الأطفال.
تبدو اللّغة في القصّة غنيّة، وتُثري القاموس اللّغوي عند الأطفال كما ورد من مفردات مختلفة مثل:
(مُستاءة – لحِق بها – مملوءا – حافّة البركة – فرح ومرح – خلف – غطّى – بلهفة – تختنق – يهتفون – هرعت – قلق – قفز – مُسرعا – التقط – مهارة – تنفّسها منتظم – الشّجاع – أنقذ – يجلب – قرّرت – عقد اجتماع – طارئ – لوّث البيئة – أتنازل – حقّي – مِطرقة – طرقت – ينال عِقابًا).
الإخراج الفنّي للكتاب يبدو مُتقنًا، من ناحية تصميم الغلاف بالورق المُقوّى، وأبدعت الفنّانة منار نعيرات في التعبير في الرسومات الجميلة للحيوانات مع تعابير الوجوه، واستخدام الألوان المُريحة للعيون، بالإضافة للكتابة الواضحة والخط الواضح الكبير.
وقالت ميسون التميمي:
تتميز هذه القصة برسومات جميلة وألوان زاهية للرسامة المبدعة منار نعيرات، ممّا يشجع الأطفال على قراءة القصة، تتحدث القصة عن القرد سعدو، وعدم مبالاته حيث أنه آكل الفستق، ورمي القشور والكيس أيضا في البركة، التي كانت البطة تسبح فيها مع فراخها، ممّا أدّى إلي تغطيه الكيس رأس فرخ البط، وكاد يسبب في اختناقه لولا أن الضفدع كان متواجدا في المكان، وأنقذ فرخ البط من الاختناق. قصة جميلة على ألسنة الحيوانات تحمل قيما تعليمية للأطفال، حيث تعلمهم ضرورة الحفاظ على البيئة، وعدم رمى النفايات في غير مكانها المخصص، مما تسببه من أضرار للبيئة والكائنات الحية، كما تعزز في نفوس الأطفال أهمية القانون وضرورة الإلتزام به، فالقانون يحمي الجميع، ولا يجوز عقاب أيّ شخص دون اللجوء إلى القانون.
وكتبت سهاد عثمان:
أرى بانّ القصّة تلائم من سنّ 3-9 سنوات.
سوف أتناول مناقشة القصّة من النّاحية اللغوية، والتّربويّة، والاجتماعيّة.
النّاحية اللغويّة:
احتوت القصّة على لغة سلسة سليمة تثري قاموس الطّفل، حيث لا يستخدمها في حياته اليوميّ بين أسرته. نحو كلمة: مستاءة، هرعت ./ تختنق، تنفّسها منتظم، يهتفون، قلق، خوف، التقط، الشّجاع طمئني اجتماع طارئ…إلخ،
هناك أيضا تصريف للكلمات لإفادة الطّفل قواعديا نحو:
هي مستاءة، هم مستاؤون، نحن مستاؤون…المذكّر والمؤنّث نحو فوفو الأخضر، وسيسي البيضاء… إلخ.
كذلك في القصّة تعدّد الالوان حيث تتيح للطّفل التّعرّف عليها نحو: توتو البنّي وسيسي البيضاء وفيفي الصّفراء.
كذلك تصريف الأفعال نحو: نزلت بطبوطة، خاف سعدو.
كما أنّ القصّة تثري معان لم يدركها مسبقا نحو أسماء الحيوانات المختلفة: زرافة، ضفدع، بطّة، سلحفاة.
أنصح البالغين عند قراءتهم القصّة للأطفال بعدم ترجمتها، بل قراءتها كما هي؛ كي يفهمها الطّفل من سياق الجملة، وبواسطة صوت القارئ وحركاته.
أمّا من النّاحية التّربويّة فقد حقّقت القصّة عدّة أهداف:
أوّلا: مفهوم المحافظة على البيئة، ومفهوم الضّرر الّذي يسبّبه التّلوّث للحيوانات، حتى يكاد أن يقضي عليها، وقد ذكر مثال على ذلك، الكيس البلاستيكي الملقى في البركة تسبّب في اختناق البطّة الصّغيرة.
هنا يمكن للبالغ لفت نظر الطّفل للاهتمام بالشّاطيء وعدم رمي النّفايات. كذلك يمكن للمعلّم أن يوسّع الفكرة التّربويّة حسب معرفته.
ثانيا: الهدف التّربوي السّلوكي حيث تمّ التّركيز في القصّة على مسألة القانون وأهميّته في الحياة، حيث لا يمكننا معاقبة أحد دون اللجوء إِلى القانون. – كما وذكرت ذلك في قصص باقي السّلسلة: الخروف الغضبان، الدّجاجة المذعورة.
يجب على المربيين ترسيخ فكرة القانون من الصّغر، حيث علينا ان نتّبع القوانين كي تصلح الحياة، وانّه ليس بإمكاننا معاقبة أحد أو الانتقام منه دون اللجوء للقانون.
حبّذا لو كان في القصّة فراغ يتيح للطّفل كتابة القانون الّذي يقترحه؛ ويستنتجه من القصّة.
أعجبني أنّ نهاية القصّة مفتوحة دون أن تذكر الكاتبة نوع العقاب، فهذا يعطي القارئ الصّغير فرصة للتّفكير والتّحليل والاستنباط، حيث يزيد ذلك من ثقته بنفسه، كذلك هي فرصة تعليميّة مشتركة ما بين المعلّم والطّفل في الصّف أو الرّوضة. حيث تعطي المجال للتّحاور بالعقل والمنطق.
النّاحية النّفسيّة والاجتماعيّة في القصّة:
أعجبني أنّ أبطال القصّة حيوانات؛ وذلك لعدم تأثّر الأطفال بالحدث كما لو كانوا بشرا. أرى بأنّ هذا يراعي الوضع النّفسي لدى الأطفال، ويمكن أن يكون تأثيرهم أقلّ كما في حلة اختناق البطّة فيفي. – أظهرت القصّة صورة الأمّ الّتي تخاف على أبنائها وترعاهم وتصحبهم معها للسّباحة في بركة الحديقة، تراقبهم وتهتمّ بهم وترعاهم في جوّ يملأه الحبّ.
ظهرت على أُسرة البطّة المشاعر المختلفة، فهذه الصّورة تعزّز النّاحية العاطفية والشّعور بالأمان.
كما أن القصّة أظهرت مدى اهتمام الآخرين من حيوانات الحديقة وحبّها المساعدة، وقد هرعت لنجدة البّطّة المخنوقة. وقد تطوّع الضّفدع لعمل ذلك، وهذا يزيد من الألفة والمحبّة في مجتمع الحديقة. لم تغفل الكاتبة أن تنوّع في أجناس البطّات فهم اثنان واثنتان، هذا يعزّز مفهوم التّنوّع المجتمعي، فلا ينحصر على الأُنثى فقط، أو الذكّر فقط.
شخصيّات القصّة:
تبدو شخصيّات القصّة شخصيّات غير نمطيّة كما عودتنا قصص الأطفال صغارًا، حيث ظهرت فيها شخصيّة شرّيرة، وآخرون غير شرّيرين وفي النّهاية ينتصر الخير على الشّر.
هنا نجد بأنّ لشخصيّة القرد سعدو مثلا الّذي تسبّب في اختناق البطّة، فلم يعتبره الأطفال شرّيرا بل هو مثلهم حيوان عادي، لكنّه أخطأ في سلوكه. وبالمناسبة يمكن أن يحبّ الأطفال هذه الشّخصيّة.
فعندما غنّى القرد أُغنية على دلعونة وهو يأكل الفستق، يدخل على قلوب الأطفال شيئا من الفرح.
شخصيّة البطّة الأمّ مثلا شخصيّة رزينة متفهّمة، لم يصدر منها أي مسبّة على القرد، بل عبّرت عن استيائها من سلوكه وطالبت بعقابه.
أمّا شخصيّة الضّفدع فهو الشّخصيّة المميّزة الّتي بادرت بإنقاذ البطّة من الغرق مستخدما لسانه كوسيلة. ولم تلغ الكاتبة دور الأبّ في تكوين الأسرة، مع أنّ دوره جاء ضعيفا. فقد استشهدت به البطّة فوفو، وقالت للضّفدع؛ كي تشكره بعد أن أنقذها من الاختناق: ” سوف أُخبر أبي عند عودته من السّفر، أن يجلب لك هديّة” ص16.
شخصيّة الزّرافة تمثّل دور شخصيّة الحاكم القدير المتّزن غير المتسرّع في أحكامه.
وقالت وفاء سالم:
تناسب هذه القصة التربوية الهادفة جيل المرحلة الابتدائية أي، ما بين خمس إلى عشر سنوات، اللغة سهلة سلسة غنية بثروة لغوية تناسب هذا الجيل، ويظهر الإبداع الأدبي لدى الكاتبة في الأفكار التي طرحتها ومنها: عدم التنازل عن حقوقنا، وضرورة الرجوع للقانون قبل إصدار الحكم على المذنب، وأن يكون الحكم ملائما للجُرْم، وضرورة ال‘عتذار عند ايذاء الآخرين بقصد أو عن غير قصد، والفكرة الأهم التي وضعتها الكاتبة بين أيدي الأطفال هي تلويث البيئة المحيطة بهم، وخاصة البيئة البحرية، وذلك عند توجههم لحدائق الحيوان أو الشواطئ لما فيها من إيذاء خطيرللطيور البحرية والثروة السمكية، وهذه قضية عالمية تؤرّق العلماء، في النفايات التي يلقيها الإنسان في البحار والأنهار، والتي تؤدي إلى تسمم الكائنات البحرية أو اختناقها بالمواد البلاستيكة التي تبتلعها، والتي بدورها تؤدي إلى تسمم لحوم الأسماك التي نأكلها، ممّا يعود بالضرر الصحي على الإنسان، قال تعالى:” ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي الناس؛ ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ” سورة الروم. عالجت أديبتنا هذه القضية بأسلوب رائع ومشوق، وكيف تعاونت الحيوانات في الحديقة لإنقاذ البطة ومعاقبة المذنب، وكم أعجبني انتهاء القصة بعبارة يحيا القانون يحيا القانون، ولكن يا حبّذا لو أن الكاتبة أنهت القصة بتطبيق القانون على القرد سعدو من نفس نوع الجرم الذي اقترفه، وهو تنظيف الحديقة لوحده. حتى يفهم الأطفال ما معنى العبارة التي قالتها الزرافة ” من يتسبب في تلويث الحديقة، سوف ينال عقابا ملائما.

التعليقات

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات