بدون مؤاخذة- رفع الحصار ليس شرطا

ب
يجب وقف محرقة قطاع غزة فورا، فالجريمة فاقت كل التصورات، وحرص قوات الاحتلال على ايقاع أكبر عدد من الخسائر في الأرواح خصوصا بين الأطفال والنساء، والتدمير المنظم للمساجد والمدارس والمستشفيات ومحطة الكهرباء والبنى التحتية ليس خطأ في التصويب، بل هو عمل مدروس جيدا لإثارة الرعب، واشباع شهوة القتل لمن تربوا على عدم احترام حياة من هم من غير جنسهم ودينهم، ساعدهم في ذلك أن أمريكا وحلفاءها يعتبرونهم فوق القانون الدولي ويبررون جرائمهم. ويساعدهم الخنوع العربي أيضا.
والمطالب الفلسطينية وفي مقدمتها رفع الحصار الجائر المفروض على مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة منذ ثمانية أعوام، ليس شرطا كما يحلو لوسائل الاعلام ترويجه، بل هو حق بديهي وطبيعي، وفرضه وما نتج وينتج عنه جريمة بحد ذاته، وهذا الحصار هو عقاب للضحية، وكان الأولى هو محاصرة ومقاطعة دولة الاحتلال كي تجبر على انهاء احتلالها الذي أهلك البشر والشجر والحجر. وعلى العالم وفي مقدمتهم أنظمة العربان المشاركة في الحصار، أن ضحايا الحصار نتيجة لنقص الدواء والغذاء تفوق خسائر الحروب.
كما أن الطلب بالافراج عن الأسرى المحررين الذين تمت اعادة اعتقالهم هي الأخرى ليس شرطا، بل هو تحصيل حاصل لاتفاقات أبرمت تحت رعاية دولية، ويجب احترام هذه الاتفاقات. وعلى الدول التي رعت الاتفاق”مصر وألمانيا” أن تحترم رعايتها، وأن تضغط على المحتلين كي لا ينقضوا الاتفاق.
أمّا بالنسبة لاعادة تعمير مطار غزة ومينائها البحري فهي من بدهيات عملية تطوير الاقتصاد، وهذا حق طبيعي لا جدال فيه ولا يحتاج الى مفاوضات. لكن استسلام النظام العربي الرسمي، وسبات الشعوب العربية هو أحد مشجعي حكومة الاحتلال وحليفتها أمريكاعلى التمادي في غيها وضلالها وتحديها للقانون الدولي.
لكن وفي الأحوال والظروف كلها يجب الوقف الفوري للحرب الظالمة التي تشنها اسرائيل على شعبنا في قطاع غزة، فهذا السيل من الدماء لن يجلب إلا ردّات فعل مماثلة لو كان القتلة يعقلون. والأطفال والنساء والأبرياء الذين تزهق أرواحهم في قطاع غزة ظلما وعدوانا ليسوا مجرد أرقام تضاف الى قائمة الضحايا، بل ستبقى لعنة تطارد القتلة ومن ساندهم أو سكت عليهم.
307-2014

جميل السلحوتبدون مؤاخذة- رفع الحصار ليس شرطايجب وقف محرقة قطاع غزة فورا، فالجريمة فاقت كل التصورات، وحرص قوات الاحتلال على ايقاع أكبر عدد من الخسائر في الأرواح خصوصا بين الأطفال والنساء، والتدمير المنظم للمساجد والمدارس والمستشفيات ومحطة الكهرباء والبنى التحتية ليس خطأ في التصويب، بل هو عمل مدروس جيدا لإثارة الرعب، واشباع شهوة القتل لمن تربوا على عدم احترام حياة من هم من غير جنسهم ودينهم، ساعدهم في ذلك أن أمريكا وحلفاءها يعتبرونهم فوق القانون الدولي ويبررون جرائمهم. ويساعدهم الخنوع العربي أيضا.والمطالب الفلسطينية وفي مقدمتها رفع الحصار الجائر المفروض على مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة منذ ثمانية أعوام، ليس شرطا كما يحلو لوسائل الاعلام ترويجه، بل هو حق بديهي وطبيعي، وفرضه وما نتج وينتج عنه جريمة بحد ذاته، وهذا الحصار هو عقاب للضحية، وكان الأولى هو محاصرة ومقاطعة دولة الاحتلال كي تجبر على انهاء احتلالها الذي أهلك البشر والشجر والحجر. وعلى العالم وفي مقدمتهم أنظمة العربان المشاركة في الحصار، أن ضحايا الحصار نتيجة لنقص الدواء والغذاء تفوق خسائر الحروب.كما أن الطلب بالافراج عن الأسرى المحررين الذين تمت اعادة اعتقالهم هي الأخرى ليس شرطا، بل هو تحصيل حاصل لاتفاقات أبرمت تحت رعاية دولية، ويجب احترام هذه الاتفاقات. وعلى الدول التي رعت الاتفاق”مصر وألمانيا” أن تحترم رعايتها، وأن تضغط على المحتلين كي لا ينقضوا الاتفاق.أمّا بالنسبة لاعادة تعمير مطار غزة ومينائها البحري فهي من بدهيات عملية تطوير الاقتصاد، وهذا حق طبيعي لا جدال فيه ولا يحتاج الى مفاوضات. لكن استسلام النظام العربي الرسمي، وسبات الشعوب العربية هو أحد مشجعي حكومة الاحتلال وحليفتها أمريكاعلى التمادي في غيها وضلالها وتحديها للقانون الدولي.لكن وفي الأحوال والظروف كلها يجب الوقف الفوري للحرب الظالمة التي تشنها اسرائيل على شعبنا في قطاع غزة، فهذا السيل من الدماء لن يجلب إلا ردّات فعل مماثلة لو كان القتلة يعقلون. والأطفال والنساء والأبرياء الذين تزهق أرواحهم في قطاع غزة ظلما وعدوانا ليسوا مجرد أرقام تضاف الى قائمة الضحايا، بل ستبقى لعنة تطارد القتلة ومن ساندهم أو سكت عليهم.307-2014

التعليقات

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات