بدون مؤاخذة- الموت جوعا وعار العربان

ب
تتوارد الأنباء عن موت العشرات من الأطفال والنساء والرجال جوعا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، وبالتأكيد هناك سوريون ماتوا جوعا أيضا، تماما مثلما تواردت أنباء عن موت لاجئين سوريين من مختلف الأعمار بسبب البرد القارس، ونقلت وسائل الاعلام كيف استغل بعض العربان المأساة الناتجة عن الحرب القذرة الدائرة في سوريا منذ ما يقارب الثلاثة أعوام، فانتهكوا أعراض ماجدات عربيات مسلمات مقابل رغيف الخبز المرّ، ومما جاء في الأنباء أن مقاتلي”داعش” المتأسلمة يمنعون اخراج المرضى من مخيم اليرموك، ويستولون على المواد الغذائية التي ترسلها لهم لجان الاغاثة،  ويلاحظ أن قادة “داعش”و”نصرة الاسلام” وغيرهما ليسوا سوريين، وانما هم من العربان الذين جاؤوا من دول عربية لتدمير سوريا وقتل شعبها، وكلّ هؤلاء أخذتهم النخوة، وارتأوا أنهم سيملكون مفاتيح الجنة بقتالهم سوريا وشعبها، ولو افترضنا جدلا أنهم استطاعوا اسقاط النظام الحاكم في سوريا، واستلموا الحكم فيها، فكيف سيحكمون؟ وكم ممن تبقى على قيد الحياة من السوريين سيقتلون؟ وهذا موضوع طويل وشائك، لكن السؤال الى قادة العربان الذين موّلوا القتلة بالمال والسلاح لتدمير سوريا وشعبها باسم الاسلام،  فكيف يقبلون ومن باب الضحك على الشعوب أن يموت لاجئون فلسطينيون، ومواطنون سوريون جوعا؟ فهل هذا من شيم العربان والمسلمين؟ وألا يعلمون بأن “الفوضى الخلاقة” الدائرة على شكل حرب تدميرية دموية ستنتقل الى اراضيهم لاحقا؟ وألا يعلمون أن دعم الارهاب في مصر لن يكون في مصلحة أيّ منهم؟ وألا يعلمون أنّ مصر هي حصن العربان؟ فيا لعار العربان الذين ما عاد فيهم معتصم.

جميل السلحوت:بدون مؤاخذة- الموت جوعا وعار العربان تتوارد الأنباء عن موت العشرات من الأطفال والنساء والرجال جوعا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، وبالتأكيد هناك سوريون ماتوا جوعا أيضا، تماما مثلما تواردت أنباء عن موت لاجئين سوريين من مختلف الأعمار بسبب البرد القارس، ونقلت وسائل الاعلام كيف استغل بعض العربان المأساة الناتجة عن الحرب القذرة الدائرة في سوريا منذ ما يقارب الثلاثة أعوام، فانتهكوا أعراض ماجدات عربيات مسلمات مقابل رغيف الخبز المرّ، ومما جاء في الأنباء أن مقاتلي”داعش” المتأسلمة يمنعون اخراج المرضى من مخيم اليرموك، ويستولون على المواد الغذائية التي ترسلها لهم لجان الاغاثة،  ويلاحظ أن قادة “داعش”و”نصرة الاسلام” وغيرهما ليسوا سوريين، وانما هم من العربان الذين جاؤوا من دول عربية لتدمير سوريا وقتل شعبها، وكلّ هؤلاء أخذتهم النخوة، وارتأوا أنهم سيملكون مفاتيح الجنة بقتالهم سوريا وشعبها، ولو افترضنا جدلا أنهم استطاعوا اسقاط النظام الحاكم في سوريا، واستلموا الحكم فيها، فكيف سيحكمون؟ وكم ممن تبقى على قيد الحياة من السوريين سيقتلون؟ وهذا موضوع طويل وشائك، لكن السؤال الى قادة العربان الذين موّلوا القتلة بالمال والسلاح لتدمير سوريا وشعبها باسم الاسلام،  فكيف يقبلون ومن باب الضحك على الشعوب أن يموت لاجئون فلسطينيون، ومواطنون سوريون جوعا؟ فهل هذا من شيم العربان والمسلمين؟ وألا يعلمون بأن “الفوضى الخلاقة” الدائرة على شكل حرب تدميرية دموية ستنتقل الى اراضيهم لاحقا؟ وألا يعلمون أن دعم الارهاب في مصر لن يكون في مصلحة أيّ منهم؟ وألا يعلمون أنّ مصر هي حصن العربان؟ فيا لعار العربان الذين ما عاد فيهم معتصم.

التعليقات

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات