حوار مع جميل السلحوت في مجلة أصيلة الأدبية النسائية

ح

أجرت الحوار :  الشاعرة وفاء عياشي بقاعي

كاتب عارك الاحتلال ،وذاق من ألألم ما ذاقه أي فلسطيني حرم من هويته الوطنية . حمل هم الحرف وارتقى معه . للقدس في كيانه جرحا ينزف . يسكن القدس والقدس تسكنه بكل ألامها. كتب لها كعروس تحمل وشاحها فوق جبل المكبر . تبكي زمنا غادرها ولم يعد.

مساء الخير كاتبنا جميل السلحوت ،تتشرف مجلة اصيلة بأن تكون ضيفها لتزيدها بهاء  وشرفا ……

1- الكاتب والأديب جميل السلحوت بكلمات العشق المقدسي ،من هو ؟

جميل حسين ابراهيم السلحوت
– مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5حزيران1949 ويقيم فيه.
– حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
– عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990._1_~1
– اعتقل من 19-3-1969 وحتى 20-4- 1970وخضع بعدها للإقامة الجبرية لمدة ستة شهور.
– عمل محررا في الصحافة من عام 1974-1998في صحف ومجلات الفجر، الكاتب، الشراع، العودة، مع الناس، ورئيس تحرير لصحيفة الصدى الأسبوعية. ورئيس تحرير لمجلة”مع الناس”
– عضو مؤسس لإتحاد الكتاب ألفلسطينيين وعضو هيئته الإدارية المنتخب لأكثر من دورة.
– عضو مؤسس لإتحاد الصحفيين ألفلسطينيين وعضو هيئته الإدارية المنتخب لأكثر من دورة.
– عمل مديرا للعلاقات العامة في محافظة القدس في السلطة الفلسطينية من شباط 1998 وحتى بداية حزيران 2009.
– عضو مجلس أمناء لأكثر من مؤسسة ثقافية منها: المسرح الوطني الفلسطيني.
– منحته وزارة الثقافة الفلسطينية لقب”شخصية القدس الثقافية للعام 2012″.
– أحد المؤسسين الرئيسيين لندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني والمستمرة منذ آذار العام 1991 وحتى الآن.
– حاصل على لقب “شخصية القدس الثقافية للعام 2012″.
– جرى تكريمه من عشرات المؤسسات منها :وزارة الثقافة، محافظة القدس، جامعة القدس، المسرح الوطني الفلسطيني، ندوة اليوم السابع، نادي جبل المكبر، دار الجندي للنشر والتوزيع، مبادرة الشباب في جبل المكبر، ملتقى المثقِفين المقدسي.
– صدرت له الكتب التالية:
– شيء من الصراع الطبقي في الحكاية الفلسطينية .منشورات صلاح الدين – القدس 1978.
– صور من الأدب الشعبي الفلسطيني – مشترك مع د. محمد شحادة .منشورات الرواد- القدس 1982.
– مضامين اجتماعية في الحكاية الفلسطينية .منشورات دار الكاتب – القدس-1983.
– القضاء العشائري. منشورات دار الاسوار – عكا 1988.
– المخاض – مجموعة قصصية للأطفال .منشورات اتحاد الكتاب الفلسطينيين- القدس.1989.
– حمار الشيخ.منشورات اتحاد الشباب الفلسطيني -رام الله2000.
– أنا وحماري .منشورات دار التنوير للنشر والترجمة والتوزيع – القدس2003.
– معاناة الأطفال المقدسيين تحت الاحتلال مشترك مع ايمان مصاروة، منشورات مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية – القدس آب 2002.
– عش الدبابير رواية للفتيات والفتيان ،منشورات دار الهدى – كفر قرع،تموز 2007
– الغول – قصة للأطفال منشورات مركز ثقافة الطفل الفلسطيني- رام الله2007.
– كلب البراري-مجموعة قصصية للاطفال، منشورات غدير -القدس في اواخر كانون اول 2009.
– ظلام الن-هار-رواية، دار الجندي للنشر والتوزيع- القدس –ايلول 2010.
– جنة الجحيم-رواية – دار الجندي للطباعة والنشر- القدس-حزيران 2011.
-هوان النعيم. رواية- دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس-كانون ثاني-يناير-2012.
– كنت هناك-من أدب الرحلات-منشورات وزارة الثقافة الفلسطينية-رام الله-فلسطين-تشرين أول-اكتوبر-2012.
– برد الصيف- رواية- دار الجندي للنشر والتوزيع –القدس- آذار-مارس- 2013.
– أعد وحرر الكتب التسجيلية لندوة اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني – الحكواتي سابقا – في القدس وهي :
– يبوس. منشورات المسرح الوطني الفلسطيني – القدس 1997.
– ايلياء. منشورات المسرح الوطني الفلسطيني – القدس تموز 1998.
– قراءات لنماذج من أدب الأطفال. منشورات المسرح الوطني الفلسطيني – القدس كانون اول 2004.
– في أدب الأطفال .منشورات المسرح الوطني الفلسطيني – القدس تموز 2006.
– الحصاد الماتع لندوة اليوم السابع. دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس كانون ثاني-يناير- 2012.
– أدب السجون. دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس-شباط-فبراير-2012.
– نصف الحاضر وكلّ المستقبل.دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس-آذار-مارس-2012.
– أبو الفنون. دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس نيسان 2012.
– حارسة نارنا المقدسة-دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس- أيار 2012.
– بيارق الكلام لمدينة السلام- دار الجندي للنشر والتوزيع- القدس –حزيران 2012.
-من نوافذ الابداع- دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس- نيسان 2013.
– نور الغسق- دار الجندي للنشر والتوزيع- نيسان 2013.

*حدثنا عن القدس في روح وقلم وأدب جميل السلحوت،وهل كمدينة محتلة أخذت حقها في الأدب الفلسطيني ؟
القدس جنة السماوات والأرض بدون منازع، فهي العاصمة السياسية والثقافية والدينية والحضارية والتاريخية للشعب الفلسطيني ولدولته العتيدة، كما أنها العاصمة الدائمة للثقافة العربية، وكلنا مقصرون بحق القدس، فالمدينة التاريخية تستحق الكثير، وهناك عشرات الدراسات لباحثين فلسطينيين وعرب عن المدينة المقدسة، وهناك شعراء فلسطينيون وعرب كتبوا قصائد ودواوين شعرية عن القدس، وهناك قاصون وروائيون خصصوا أعمالا كاملة لهم عن القدس، ويجب أن يتواصل الابداع الفلسطيني تحديدا عن القدس مستلهما تاريخها وجغرافيتها.
وأنا مسلسلي الروائي”درب الآلام الفلسطيني والذي صدر منه حتى الآن اربعة أجزاء هي:
-ظلام النهار
– جنّة الجحيم.
– هوان النعيم.
– برد الصيف.
كلها تدور أحداثها وتتحرك شخصياتها في القدس وقراها.

كيف ترى الحالة الأدبية بصورة عامة في فلسطين ،وبصورة خاصة بالقدس ؟
بداية يجب التأكيد على أن الأدب الفلسطيني جزء من الأدب العربي، كوننا جزء من الأمّة العربية، لكننا نركز على الأدب الفلسطيني بسبب خصوصية القضية الفلسطينية، وما تعانيه فلسطين وشعبها من احتلال أهلك البشر والشجر والحجر، ويعمل جاهدا لطمس الثقافة العربية في هذه البلاد.
والحراك الثقافي في فلسطين لا يقل شأنا عن بقية الأقطار العربية، بل ان فلسطين أنجبت أدباء عالميين أمثال الراحل الكبير محمود درويش، وشاعرنا العظيم سميح القاسم، والشهيد غسان كنفاني، والراحلين اميل حبيبي وتوفيق زياد وادوارد سعيد وفدوى طوقان، ولا تزال ساحتنا الأدبية تعج بكتاب كبار أمثال محمود شقير ، ابراهيم نصر الله ويحيى يخلف وغيرهم كثيرون.
وفي القدس لدينا كوكبة من الأدباء والشعراء منهم: محمود شقير، فوزي البكري، ديمة جمعة السمان، رفعت زيتون، وغيرهم، وقبل حوالي عامين تأسست دار الجندي للنشر والوزيع لصاحبها الكاتب سمير الجندي، وصدر عنها حتى الآن حوالي مائة وخمسين كتابا.

هل برأيك الحالة النقدية في الأدب اليوم موضوعية ،وتعتمد على أسس منهجية ،أم أنها مبنية على أسس ومعرفة شخصية ؟
النقد الموجود عندنا هو نقد انطباعي أكثر منه منهجي، وفي ندوة اليوم السابع الدورية الثقافية الأسبوعية التي تأسست في آذار 1991
يجري نقاش كتاب بشكل أسبوعي تقريبا، وجزء كبير من الكتب التي يتم نقاشها لا أحد من رواد الندوة يعرف مؤلفها معرفة شخصية مما ينفي الذاتية، ويكتب عنه بعض رواد الندوة، وقد صدر عن الندوة حتى الآن اثناعشر كتابا تسجيليا لما يجري في الندوة، وهذا لا ينفي وجود كتابات نقدية منهجية لبعض الباحثين أمثال الدكتور عادل الأسطة استاذ الأدب العربي في جامعة النجاح، د.خضر محجز، وليد أبو بكر وهناك دراسات لأكاديميين آخرين.

هل هناك تواصل أدبي بين أشطار فلسطين وفي المهجر، كيف ترى هذا التواصل ؟
هناك تواصل شخصي حسب الظروف المتاحة، فمثلا هناك تواصل بين كتاب القدس وكتاب الداخل الفلسطيني، وهناك تواصل ما بينهما وبين كتاب بقية الضفة الغربية المحتلة الممنوعين من دخول القدس والداخل، وهناك تواصل ما بين كتاب الضفة الغربية أنفسهم، وكل ذلك يجري من خلال نشاط ثقافي أو علاقات شخصية، لكن لا تواصل شخصيا مع كتاب قطاع غزة نتيجة حصار قطاع غزة منذ حزيران 2006 وحتى الآن.
أما العلاقة مع كتاب المهجر فيعتمد على المشاركة في مؤتمرات ولقاءات تجري في بعض الدول العربية، ويشارك البعض فيها من الأراضي المحتلة، أو من خلال علاقات شخصية لمن يستطيع الخروج من الوطن المحتل.

كنتُ احدى ضيوف ندوة اليوم السابع عند نقاش كتابي قزحية اللون ،راق لي هذا الصرح الثقافي وأشدت به، من أين أتت فكرته ؟ وكيف يتم التعامل والعمل به ؟
تعقد ندوة اليوم السابع الدورية الأسبوعية جلساتها في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس مساء كل خميس منذ آذار 1993 وحتى الآن.
في شهر آذار 1991 التقى كل من:جميل السلحوت، ديمة جمعة السمان، ابراهيم جوهر، ربحي الشويكي ونبيل الجولاني، ودعوا عشرات الكتاب والمثقفين الفلسطينيين لعقد ندوة ثقافية دورية أسبوعية في مركز القدس للموسيقى في القدس الشريف، يتحاورون ويتبادلون في الشأن الثقافي المحلي والعربي والعالمي، وبعد حوالي عامين انتقلت الى المسرح الوطني ولا تزال.

أهداف الندوة:
– الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية في القدس.
– عقد ندوات ولقاءات لفضح ممارسات الاحتلال وسياساته التهويدية للمدينة.
– جمع وتدوين التراث الشعبي الفلسطيني في القدس.
– عمل دراسات وأبحاث عن الأبنية التاريخية والمساجد والكنائس والأديرة والزوايا والتكايا والمقابر التاريخية في القدس.
– عمل دراسات وأبحاث عن العائلات المقدسية العريقة، وحياة”التمدن” في المدينة كنموذج للحياة المدينية في فلسطين.
– عمل دراسات وأبحاث عن الشخصيات المقدسية والفلسطينية والعربية والاسلامية التي كان لها دور في القدس.
– طباعة النتاجات الأدبية والثقافية والأبحاث لمبدعي القدس.
– تواصل المثقفين والكتاب الفلسطينيين مع بقية زملائهم في الداخل الفلسطيني وبقية اجزاء الضفة الغربية.
وكبداية-ضمن الامكانيات المتاحة-استقر رأيهم ان يناقشوا كتابا يختارونه، وأن يحددوا موعدا لمناقشته، وتعطى الأولوية في الحديث لمن كتب عن الكتاب، ثم يجري نقاش عام يشارك فيه من يريد من الحضور، واشتراط الكتابة هنا من أجل تشجيع الحركة النقدية ومحاولة تفعيلها، ومن أجل النشر والتوثيق في الصحافة المحلية والعربية والألكترونية.
وقد صدر عن الندوة اثنا عشر كتابا توثيقيا لما يجري في أمسياتها هي:(يبوس)و(ايلياء) و (قراءات في نماذج لأدب الاطفال) و(في أدب الطفل)و(الحصاد الماتع لندوة اليوم السابع)و(أدب السجون) و(أبو الفنون) و(حارسة نارنا المقدسة) و(بيارق الكلام لمدينة السلام)و(من نوافذ الابداع) و(نور الغسق).
وتتعدى فعاليات وجلسات الندوة قراءة الكتب الى حضور المسرحيات التي تعرض في المسرح الوطني، ومناقشتها مع المخرج والممثلين والكتابة عنها، وكذلك بالنسبة للأفلام السينمائية الوثائقية.
وإذا كان أحد أهداف الندوة هو تجميع الكتاب والمثقفين المقدسيين من أجل النهوض بالثقافة العربية في القدس، فإن حضور الندوة حتى نهاية آذار 1993 أيّ بداية إغلاق القدس ومحاصرتها وعزلها عن محيطها الفلسطيني وامتدادها العربي، لم يقتصر على المقدسيين فقط ، حيث كان يحضرها أدباء ومثقفون من بقية أجزاء الضفة الغربية أمثال الشاعرة الكبيرة المرحومة فدوى طوقان، والشاعر الدكتور المرحوم عبد اللطيف عقل، والروائي المرحوم عزت الغزاوي، والشاعر المرحوم عبد القادر العزة، والدكتور محمود العطشان، والدكتور المرحوم عيسى ابو شمسية، والروائي احمد رفيق عوض، والشاعر المتوكل طه ، والدكتور ابراهيم العلم وآخرون. وذات أمسية حضرها الأديب خالد جمعة والشاعر عثمان حسين من قطاع غزة.
كما أن عددا من المبدعين الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني حضروا الندوة، وتمت نقاشات بعض نتاجاتهم الابداعية امثال:الشاعر القاص المرحوم طه محمد علي، الأديب سلمان ناطور، الكاتب مفيد مهنا، رياض مصاروة،راجي بطحيش، رجاء بكرية، عرين مصاروة ، أنوار سرحان، مرمر القاسم، نزيه حسون، كاملة بدارنة، وفاء عياشي، سوسن غطاس،وآخرون. بل إن الأديبة الصاعدة نسب أديب حسين تشارك في جلسات الندوة منذ حوالي خمس سنوات عندما جاءت من الرّامة الجليلية لدراسة الصيدلة في الجامعة العبرية.
ومن أهداف الندوة ايضا هو الأخذ بأيدي المواهب الإبداعية ألشبابية حيث يستمع الحضور لإبداعاتهم ويقيمونها ويوجهون أصحابها نحو الرقي الابداعي .
ومن اللافت للانتباه أن الندوة قد تأسست، وتكاد تكون الندوة الثقافية المُمأسسة الوحيدة على الساحة الفلسطينية، بل على الساحة العربية، وهي النشاط الثقافي الأبرز في القدس، حيث أنها مستمرة منذ آذار – مارس- العام 1991 بشكل أسبوعي دوري دون انقطاع، ويحرص الكتاب والمثقفون المقدسيون الفلسطينيون على حضورها بدافع ذاتي، لإيمانهم بأن كل فرد فيها سيستفيد بتنمية قدراته الثقافية والإبداعية، حتى أن البعض يترك عمله من أجل حضور الندوة.
ويكفي الندوة أنّها تقوم بالتعريف على الكثير من النتاجات الثقافية المحلية والعربية فور صدورها، وكثير من المخرجين المسرحيين يعرضون (بروفاتهم) الأخيرة امام رواد الندوة، ويستمعون الى ملاحظاتهم وانتقاداتهم قبل أن يعرضوها أمام الجمهور، وكثير من الكتاب والأدباء المقدسيين يعرضون إبداعاتهم على عدد من رواد الندوة ليعطوا ملاحظاتهم عليها قبل نشرها، ويعدّلون ويصححون إبداعاتهم بناء على ذلك، وسبق للندوة أن ناقشت عشرات كتب الأطفال المحلية والمترجمة عن الأدب الاسكندنافي، والتي وزعتها مؤسسة دياكونيا السويدية على تلاميذ المدارس في فلسطين وبعض الدول العربية.
والندوة تعنى بمواهب الشباب الابداعية، فتأخذ بأيديهم وتوجههم وتستمع لهم من أجل صقل مواهبهم وتنمية ابداعاتهم.
ونظرا للدور الذي تقوم به الندوة، فان وزراء الثقافة الفلسطينية المتعاقبين قد زاروا الندوة وأبدوا توجيهاتهم وتقديرهم للندوة.

هناك من الأدباء الذين يتاجرون باسم القدس كمنفذ للوصول الى قلوب القراء لمكانة القدس في القلوب ،وهم لا يملكون أدبا جيدا ، ماذا تقول بذلك ؟
القدس ليست حكرا للمثقفين، ومن حق الجميع أن يعهبروا عن حبّهم للمدينة، خصوصا وأنها تمثل سويداء القلب للفلسطينيين والعرب والمسلمين والمؤمنين في أرجاء الأرض. وليس مطلوب من الناس كلهم أن يكونوا أدباء.

كتبت للأطفال ، كيف ترى أدب الطفل في فلسطين ، وهل يطرح به مواضيع تناسب أوضاعنا كشعب محتل ؟
أدب الأطفال موجود في فلسطين كما بقية الآداب، ومواضيعه تواكب الأحداث، مع أنه ليس مطلوب من الأطفال أن يكونوا سياسيين أو محاربين، بل يجب أن يعيشوا طفولتهم البريئة ضمن المتاح لهم في بلد يعيش تحت احتلال كولنيالي. ولدينا كتاب أطفال على مستوى رفيع وفي مقدمتهم الأديب الكبير محمود شقير، ومن احدى مشاكل أدب الأطفال عندنا هو عدم وجود رسامين محترفين لتصاحب رسوماتهم ما يُكتب للأطفال. ومع ذلك فان طموحاتنا كبيرة فأطفالنا يستحقون الكثير ومعاناتهم كبيرة جدا.

كيف ترى الرواية الفلسطينية من وجهة نظرك ،وحدّثنا عن تجربتك الروائية ؟
يبدو أننا نعيش في زمن الرواية، وقد برز عندنا عدد من كتاب الرواية أمثال د. احمد حرب، د.أحمد رفيق عوض، د.صافي صافي، د.خضر محجز، د.سحر خليفة، محمود شقير، سلمان ناطور، ديمة جمعة السمان، غريب عسقلاني، عبدالله تايه، نافذ الرفاعي، أسامة العيسة، عيسى القواسمي، حسن عبدالله، وليد الهودلي ،جمال بنّورة، سمير الجندي، وآخرون.
أمّ أنا فقد توجهت لكتابة الرواية في السنوات القليلة الماضية وقد صدر لي حتى الآن خمس روايات واحدة منها للفتيات وللفتيان.
* هناك من ينتقد الكاتب الذي يتمكن من كتابة عدّة أنواع من الأدب ، ويقولون أنّ هناك ضعف أو خلل في احدى الموضوعات ،هل يجب أن يتركز في موضوع واحد من أجل التفوق به ؟
هذا الانتقاد ليس في مكانه الصحيح، فما الذي يمنع تعدد المواهب؟ وخير دليل على ما أقول هو الأديب الكبير محمود شقير فقد كتب القصة القصيرة والأقصوصة، وقصة الأطفال، والرواية واليوميات وغيرها وأبدع في جميع ما كتب. لكنه معروف كقاص كون نتاجه الأدبي الغالب هو القصة.

*- أنت حاصل على لقب “شخصية القدس الثقافية للعام2012 وجرى تكريمك من عشرات المؤسسات منها وزارة الثقافة الفلسطينية وعدة مؤسسات وجامعات ،ماذا يعني للكاتب هذا التكريم ،وماذا أضاف لك بشكل خاص؟
بداية أن يقترن اسمي بجائزة تحمل اسم القدس –ولو كانت رمزية- فهذا فخر أطاول به السماء، وتكريم المبدعين في حياتهم أمر جميل ومحفز للكاتب كي يحسن أدواته الكتابية، ويواصل عطاءه.

*أنت عضو بعدة مؤسسات ثقافية ، كيف برأيك يتمكن الكاتب أن يكون محورا بأكثر من مكان ؟
الثقافة للمهتمين بها غذاء روحي، وعلى المثقفين أن يكونوا فاعلين في النشاطات الثقافية ولو على حساب عملهم ووقتهم، وهذا واجب عليهم.

*عملت محررا في الصحافة من عام 1974-1998 في الصحف ومجلات الفجر، الكاتب ، ورئيس تحرير لصحيفة الصدى الأسبوعية. ورئيس تحرير لمجلة”مع الناس . حدثنا عن تجربتك في العمل الصحفي ،وماذا اضافت لك كأديب ؟
العمل في الصحافة ليس بعيدا عن الأدب، -وان كان يستنزف وقت الكاتب، لكنه يتيح له الاطلاع على أمور ودراسات وأبحاث ونتاجات أدبية لا تتاح لمن هو بعيد عن الصحافة.

* – في نهاية اللقاء ماذا تقول لقراء مجلة اصيلة ؟
آمل أن أكون عند حسن ظنهم، وجميل منهم أن يتعرفوا على كتاب فلسطين المحتلة فهم جزء منكم .

شكرا لك على هذا اللقاء المميز الذي اضفى عطرا  على قدسنا الغالية.

التعليقات

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات