من شابه أباه…

م

هذا اليوم فاجأتني زوجتي بصورة ضحكت لها ظنّا منّي أنّها لحفيدتي لينا، فقالت لي:

تمعّن في الصّورة جيّدا.

فقلت: سأتمعّن بصاحبة الصّورة فالأصل هو الأجمل.

قلبت زوجتي الصّورة وإذا مكتوب على خلفيّتها بخطّ يدي: قيس في 25  أيلول 1984، أي أنّ الصّورة لولدي قيس ـ والد لينا ـ وهو ابن خمسة وستّين يوما، ولينا الآن ابنة سبعين يوما…صورة طبق الأصل عن والدها وهو في مثل عمرها….فدهشت وأنا أتذكّر المثل القائل” من شابه أباه ما ظُلم” وصورة قيس هذه أعادتني إلى الزّمن الجميل زمن الشّباب، لكنّني لم أكن أداعبه وهو في ذاك العمر كما أداعب ابنته! فهل تعلّقي بلينا لخوفي من فراقها، ولعلمي أنّني لن أبقى بجانبها لتأتيني حابية أو دارجة، أم هي صحّة المثل الشّائع القائل: ” ما أغلى من الولد إلّا ولد الولد، أم ماذا؟”

فكّرت بالموضوع كثيرا واعتقد أنّني قد وصلت مرحلة عمريّة فيها نضج عاطفيّ تجاه الأبناء والأحفاد.

1 آب ـ اغسطس ـ 2015

التعليقات

جميل السلحوت

جميل حسين ابراهيم السلحوت
مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5 حزيران1949 ويقيم فيه.
حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية.
عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990

أحدث المقالات

التصنيفات